بیانات سال 82


لقد عانتِ المدنُ الایرانیةُ و لسنواتٍ علی یدِ صدام الظالمِ هذا من قَصفِ الصواریخِ و القنابلِ، و ضُرب شبابُها المضحّی الحُر بالقنابل الکیمیاویةِ، الّا أنَّ مقاومةَ الشعبِ تُبطل کلَّ اساطیر الدیکتاتوریةِ و الاستعمار و القمعِ و الاعتداءِ.

انّ المهاجمینَ استطاعوا أن یقهروا النظامَ البعثىَ و هو ما کنّا نَتوقّعُهُ لنظامٍ لایحمیه شعبُه بل یعتمدُ علی أجهزةٍ و عناصرَ قمعیةٍ، الّا أنّ هولاء المهاجمینَ لن یستطیعوا ان یقهروا الشعب العراقىِ و إذا ارادوا أن یتحاشَوا مواجهة الشعب العراقی فانّ علیهم أن یُخلوا العراق من جنودِهم فوراً و یمتَنِعوا تماماً عنِ التدخلِ فی مصیرِ العراق و شعبهِ.

انّ الحکمَ فی العراقِ و المصادرَ و الثرواتِ العراقیةَ هو مِلکٌ للشعبِ العراقىِ و هو قادرٌ علی تعیینِ حکومتهِ الآتیةِ.

و لو کانَ الامریکیونَ صادقینَ فی ادعائِهم للدیمو قراطیة فإنّ علیهم ان لا یتدَخّلوا فی الشّؤونِ العراقیةِ لیقومَ الشعبُ بنفسه عبرَ الاستفتاءِ العامِ بتعیینِ نظامِه المسقبلىِ و انتخاب مسؤولیهِ و تعیینِ الاسلوبِ المناسبِ لإعادةِ إعمار ما هدَّمه هؤلاءِ المهاجمونَ إنّ موقف الحکومةِ و الشعبِ الایرانىِ واضحٌ.

لقد خالفنا نظامَ صدامٍ القمعی الظالمِ، و لقد اعترضنا علی اعتداءِ الاجانبِ علی العراق. و بالنسبةِ للحربِ بینَ صدامٍ و آمریکا و انگلترا اعبَدنا الطرفین الظامین، و لم نقدّم اىّ لإىّ منهما و اعلنّا عدمَ الانحیازِ لإىّ منهمَا. و لکنّا لن نقفَ علی الحیاد فی مجال الصراع بین المحتلّین و الشعب العراقی.

«29»